ما حكم قول الإنسان: "أنا مؤمن إن شاء الله"؟

السؤال: ما حكم قول الإنسان: "أنا مؤمن إن شاء الله"؟

الإجابة

الإجابة: قول القائل: "أنا مؤمن إن شاء الله"، يسمى عند العلماء (مسألة الاستثناء في الإيمان)، وفيه تفصيل:

أولاً: إن كان الاستثناء صادراً عن شك في وجود أصل الإيمان فهذا محرم بل كفر، لأن الإيمان جزم والشك ينافيه.

ثانياً: إن كان صادراً عن خوف تزكية النفس والشهادة لها بتحقيق الإيمان قولاً وعملاً واعتقاداً، فهذا واجب خوفاً من هذا المحذور.

ثالثاً: إن كان المقصود من الاستثناء التبرك بذكر المشيئة، أو بيان التعليل وأن ما قام بقلبه من الإيمان بمشيئة الله، فهذا جائز والتعليق على هذا الوجه -أعني بيان التعليل- لا ينافي تحقق المعلق فإنه قد ورد التعليق على هذا الوجه في الأمور المحققة، كقوله تعالى: {لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون}، والدعاء في زيارة القبور: "وإنا إن شاء الله بكم لاحقون"، وبهذا عرف أنه لا يصح إطلاق الحكم على الاستثناء في الإيمان بل لابد من التفصيل السابق.



مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلدالاول - باب المناهي اللفظية.