تفسير قوله تعالى"لهم قَدَمَ صدقٍ عند ربهم"

السؤال: ما تفسير قوله تعالى: {وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم}، ما معنى: {قدم صدق}؟

الإجابة

الإجابة: القدم هو التقدمة، قدّمت هذا الأمر يعني أنك فعلته: {ما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً}، {ما تقدموا لأنفسكم} ما تذهب به للآخرة، أنت الآن عندما تتصدق بدينار وتكون مخلصاً فيه يذهب إلى الآخرة، فأنت قدمته إلى يوم القيامة حيث تلقاه: {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً}، {من يعمل مثقال ذرة خيراً يره}.

{صدق} تعني كل ما تفعله ولو مثقال ذرة محسوب لك، فالله يبين للعبد بأن ما يقدمه موجود لا يضيع عنده شيء لا من الخير ولا من الشر، {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد}.

{وبشر الذين آمنوا} هذا بشرى يبشر بها الله تبارك وتعالى عباده على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، {وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم} يعني يا محمد: أخبر المؤمنين أن ما يقدمونه من خير هو حاضر عند الله تبارك وتعالى.