الدعاء بعد الصلاة

ما حكم الدعاء بعد الصلاة، هل نفعله أو لا نفعله، وكذلك حكم قراءة الفاتحة بعد ختم الصلاة بالتسبيح؟

الإجابة

الدعاء مشروع لكن الأفضل يكون في آخر الصلاة قبل أن يسلم، هذا هو الأفضل؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - رغب في الدعاء في آخر الصلاة، لما علمهم التشهد التحيات، قال: (ثم ليتخير من الدعاء أعجبه فيدع) وفي اللفظ الآخر: (ثم ليختر من المسألة ما شاء) كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعوا في آخر الصلاة قبل أن يسلم هذا هو الأفضل من الدعاء المشروع: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) بعد قوله (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال) ومن الدعاء المشروع أيضاً في الصلاة في السجود في آخر الصلاة (اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم)؛ لأنه ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سأله الصديق عن دعاء يدعو به في صلاته فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم) هذا الدعاء العظيم يدعى به في السجود في آخر الصلاة، بين السجدتين كله طيب، دعاء عظيم، وهكذا (اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر) كان النبي يدعو به في آخر الصلاة عليه الصلاة والسلام، وهكذا (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت) كان النبي يدعو به أيضاً في صلاته في آخرها عليه الصلاة السلام، وإن دعا بغير هذا فلا بأس، وإن دعا بعد الذكر وبعد السلام وبعد الذكر بدعوات بينه وبين الله فلا بأس أيضاً، لكن يبدأ بالذكر يستغفر ثلاثاً حين يسلم، ثم يقول (اللهم أنت السلام ومنك السلام تبارك يا ذا الجلال والإكرام) ثم يذكر الله يقول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين وله كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد من الجد) بعد الظهر وبعد العصر وبعد المغرب وبعد العشاء بعد الفجر بعد الجمعة، كل هذا سنة، ويستحب مع هذا أن يقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثة وثلاثين مرة بعد هذا الذكر، بعد كل صلاة من الصلوات الخمس سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثة وثلاثين مرة، علم النبي أصحابه ذلك، ثلاثة وثلاثين مرة، وأخبر أن في هذا فضل عظيم، فيستحب لكل مؤمن ولكل مؤمنة بعد كل صلاة بعد الذكر المتقدم أن يقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثة وثلاثين مرة الجميع تسعة وتسعون، ثم يختم المائة بقوله لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم – أن هذا من أسباب المغفرة ويستحب أن يقرأ مع هذا آية الكرسي بعد كل صلاة، بعد السلام وبعد هذا الذكر، اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ... إلى قوله وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، ويقرأ (قل هو الله أحد) والمعوذتين أيضاً بعد كل صلاة، مستحب، ويكررها ثلاث بعد المغرب والفجر، (قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس) يستحب تكرارها ثلاث مرات بعد الفجر وبعد المغرب وعند النوم، سنة، أما بعد الظهر والعصر العشاء مرة واحدة، كل هذا مستحب ينبغي للمؤمن والمؤمنة أن يحرص على هذا الشيء، في صلواته لما فيه من الخير العظيم، أما الحمد فلا يشرع قراءتها بعد الصلاة ما ورد أنها تقام بعد الصلاة (الحمد لله رب العالمين) لا نعلم في الأحاديث الصحيحة ما يدل على أنها تقال بعد الصلاة، وفق الله الجميع.