نعم، إذا كانت قد قبضتها وتملكتها فهي ملكها ولو امتنعت منها بعد ذلك هي ملكها، حتى تتصرف فيها ببيع أو هبة أو نحو ذلك، أما إذا كانت لم تقبلها بالكلية إذا لم تعطها إياها فهي ملكاً لك، ما دام أعطيت إياها وأبت وقالت لا أقبلها، فهي لا تكون ملكاً لها، إلا بهبة أخرى منك، وعطية أخرى منك وتقبلها، ولا ينبغي لها سوء الظن، إذا كانت لا تعلم أن الأولى مريضة ينبغي لها حسن الظن، أما إذا كانت تعلم أنها مريضة فينبغي التسامح في الأمور لأن الشدة في الأمور شحناء وبغضاء وربما تسبب الفرقة والطلاق، فينبغي لها التسامح وعدم التشديد في الأمور، وأن تسمح أنت إذا كنت تساهلت في ذلك، وتقبل البديل والحمد لله.