حكم الذبح عند وضع حجر الأساس لبناء منزل وبعد بنائه

توجد في بلدنا عادة وهي: أن المرء إذا شرع في بناء منزل له يذبح ذبيحة عندما يصل البناء إلى العتاب، أو تؤجل هذه الذبيحة حتى اكتمال البنيان وإرادة السكن في المنزل، ويدعى لهذه الذبيحة الأقارب والجيران، فما رأي فضيلتكم في هذا العمل، وهل هناك عمل مشروع يفضل عمله قبل السكن في المنزل الجديد؟ أفيدونا جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: هذا تصرف فيه تفصيل: فإن كان المقصود من الذبيحة اتقاء الجن, أو مقصداً آخر يقصد به صاحب البيت، أن هذا الذبح يحصل به كذا، و يحصل به كذا في البيت، سلامة البيت أو كذا أو كذا هذا لا يجوز بل هو من البدع، وإن كان للجن فهو شركٌ أكبر؛ لأنه عبادة لغير الله، أما إذا كان من باب الشكر على نعم الله على ما من الله عليه بالوصول إلى السقف, أو بإكمال البيت من باب شكر الله على النعم يجمع أقاربه, وجيرانه, ويدعوهم لهذه النعمة فلا بأس بهذا وهذا يفعله كثيرٌ من الناس، من باب الشكر لنعم الله حيث من عليه بتعمير البيت, وسكن البيت بدلاً من الاستئجار فهذا من باب الشكر لا بأس بذلك، شكراً لله - عز وجل -، أما إذا كان لقصدٍ آخر كاتقاء شر الجن, أو مقاصد أخرى جاهلية لا تجوز. إذا كان على ما يعرف هنا في المنطقة الوسطى بالنزالة؟ هي مثل، النزالة لإكرام الأقارب والجيران والشكر لله على ما من به من إتمام البناء، مثل ما يفعل الناس في العرس، مثل ما يفعلونه في مسائل أخرى إذا قدموا من السفر قد ينحرون أشياء ويدعون الأقارب، كان النبي إذا قدم من سفر نحر جزوراً ودعا الناس-عليه الصلاة والسلام-.