حكم وضع مكبرات الصوت عند تشييع الجنازة على السيارة، وحكم وضعها في المقبرة

شاعت ظاهرة حمل الميت في سيارة وعليها مكبر للصوت، ويوضع شريط قرآن حتى يصلوا بالميت إلى المقبرة، وأيضاً في الأعياد نجد الناس يذهبون إلى المقبرة ومعهم تسجيل ويفتح على القبر، معتقدين هذا العمل بأنه ينفع الميت، ما حكم هذه الأفعال؟

الإجابة

هذا لا أصل له، كونه يوضع مكبر على السيارة التي تحمل الجنازة ويقرأ القرآن أو يذهب بالمسجل ويقرأ القرآن عند القبور هذا بدعة لا أصل له، ولا ينبغي فعل ذلك، ولم يشرع الله القراءة عند القبور، ولا الدعاء عندها ويتحرى هذا، إنما يدعو في أثناء الزيارة حين يسلم عليهم يدعو لهم ولنفسه؛ كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - وأرشد الأمة إلى ذلك، وكان يقول - صلى الله عليه وسلم - إذا زار القبور: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، غدا مؤجلون، يغفر الله لنا ولكم. اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد. وكان يعلم أصحابه - رضي الله عنهم - إذا زاروا القبور أن يقولوا السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية يرحم الله المستقدمين منَّا والمستأخرين. هكذا يشرع عند زيارة القبور الدعاء لهم وللزائر. أما قراءة القرآن أو الصلاة عند القبر أو الجلوس عنده يتحرى الدعاء عنده، فهذا لا أصل له.