ما يفعله بعض الناس من البدع بعد الموت

يوجد لدينا في بلدتنا عندما يتوفى أحد يخرج النساء على القبور بالأكل والمشروبات والحلويات والخضار ويعطوها لبعض الناس، فهل هذا يجوز أم لا يجوز، ثم إن أهل المتوفى يفرشون ويحضرون مُقرِئاً له ميكرفون، ويعطونه مبلغاً من المال، فهل هذا صحيح أم لا؟

الإجابة

هذا غير مشروع، وما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا الصحابة. السنة أن يأتوا بخضوع واستحضار لأمر الآخرة وأمر الموت, ويحضرون مع الميت ويدفنونه وبعد الفراغ يدعون له بالمغفرة والثبات, أما أن يأتوا بالطعام وقت الدفن ويوزعوه على الناس هذا غير مشروع أو يأتون بقراء القرآن أو بالمكبر كل هذا بدعة، لا أصل لها، ولا ينبغي فعلها لأنه محدث والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أحدث في أمرنا هذا – يعني ديننا – ما ليس منه فهو رد"، وقال -عليه الصلاة والسلام-: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"، وقال -صلى الله عليه وسلم- في خطبة الجمعة: "أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة" فلا يجوز مثل هذا العمل، بل هو من المحدثات التي أحدثها الناس.