توجيه لكيفية التعامل مع الأقارب

معظم أقاربي القريبين جداً لي متكبرون، أصلهم ويقطعون، وأعطيهم ويحرمون، ولا يقدرون للمعروف قدراً، وإذا وجهنا لهم النصائح لا يقبلون النصح، ويتكبرون على الحق، بل يسفهونه، ولا أدري كيف العمل معهم، ومجالسهم كلها غيبة ونميمة، ولا أرتاح في الجلوس معهم، أرجو أن توجهوني، حيث أخشى أن أتعرض للإثم؟ جزاكم الله خيراً

الإجابة

ننصحك ونوصيك بأن تستمر في النصيحة، مشافهةً أو مكاتبة، وتشجع أيضاً من يرجى أنهم يتأثرون به وينتفعون بنصيحته، تشجع من كان كذلك على نصيحتهم، كأعمامهم وأخوالهم أو آباءهم أو أمهاتهم، لقول الله سبحانه: وتعاونوا على البر والتقوى، ولقول الله عز وجل: (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس الواصل بالمكافي ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)، هذا هو الواصل، الذي يصلهم وإن قطعوه، ويحسن إليهم وإن أساؤوا، وفي الحديث الآخر أنه جاءه عليه الصلاة والسلام رجل فقال يا رسول الله: إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لئن كنت كما قلت لكأنما تسفهم المل، يعني النملة، ولا يزال معك من الله عون عليهم ما دمت على ذلك، هذا مثلك يحسن ويسيئون إليه فأنت أبشر بالخير وأحسن واصبر ولا يزال مع من الله عون عليهم ما دمت على هذه الحال، وأما مجالسهم فلا تحضرها، إذا كانت المجالس فيها المنكر، فيها الغيبة والنميمة، أو منكرات أخرى إن حضرت فأنكر، فإن قبلوا منك وإلا فقم، المقصود أنك لا تحضر مجالس الشر، لكن إن حضرت فانصح، ووجه وأمر بالمعروف وانه عن المنكر، فإن قبلوا وإلا فقم، لا تحضر، لا تبقى، بارك الله فيك ونفع بك.