هل تفيد الإنسان المسحور قراءته لنفسه، أم لابد من قارئ؟

إذا قرأ الإنسان على نفسه، مثال ذلك: إذا قرأ القرآن وهو مريض من مرض الحسد، هل يفيده، أم لا بد من شخصٍ أو شيخ يقرأ عليه؟

الإجابة

إذا قرأ الإنسان على نفسه يفيده، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ على نفسه -عليه الصلاة والسلام-، فالمؤمن إذا أحس بمرض أو ضيق أو تكدر يقرأ القرآن، يكثر من قراءة القرآن، يسأل ربه العافية والشفاء، وله في هذا خير عظيم، وله أسوة بالنبي -عليه الصلاة والسلام-، يقول -سبحانه-: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ[الأحزاب: 21]، قالت عائشة -رضي الله عنها-: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا اشتكى جمع كفيه فقرأ فيهما عند النوم: (قل هو الله أحد)، والمعوذتين، ثلاث مرات، يمسح في كل مرة على ما استطاع من جسده، ويبدأ برأسه ووجهه وصدره -عليه الصلاة والسلام-، في كل مرة، هكذا أخبرت عائشة -رضي الله عنها-، قالت: وفي مرض موته، لما كان ما يستطيع أن يفعل ذلك، كنت أقرأ في يديه وأمسح بهما على وجهه ورأسه وصدره -رضي الله عنها-. فالمقصود أن المؤمن والمؤمنة يقرأن القرآن ويكثرا من ذلك، وللقارئ بكل حرف حسنة، قارئ القرآن له بكل حرف حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، فالوصية لجميع إخواني المسلمين من الرجال والنساء الإكثار من قراءة القرآن في الليل والنهار، وأنت جالس على فراشك، أو في مجلسك، أو في أي مكان، وأنت ماش في الطريق تقرأ بينك وبين نفسك، وإذا أحسست بالمرض تقرأ في يديك ما يسر الله من القرآن من أهم ذلك سورة: (قل هو الله أحد)، والمعوذتين، تقرأهما في يديك ثلاث مرات وعند النوم أفضل، وتمسح بيديك على ما تيسر من جسدك، وتبدأ برأسك وجهك وصدرك ثلاث مرات، اقتداءً بالنبي -عليه الصلاة والسلام-، وتدعوا ربك أن الله يمن عليك بالشفاء والعافية.