الإخلاص في طلب العلم

السؤال: لا شك أن الإخلاص له شأن عظيم في طلب العلم، فكيف تصححْ النية في الطلب، خاصة في الجامعات والمدارس؟

الإجابة

الإجابة: يصحح بأن ينوي كما سئل الإمام أحمد أن ينوي بطلبه العلم أن يرفع الجهل عن نفسه وعن غيره، ويقصد به وجه الله والدار الآخرة، يجاهد نفسه، إذا كان كونه يأتي لصرف المكافآت أو كذا، يعني: يجاهد نفسه، يجعل المال الذي يأتي من المكافآت مشجع معين، يجعله وسيلة لا غاية، والنية لا شك أنها من أصعب الأمور، لكن الإنسان يجاهد، يدافع، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [سورة العنكبوت: آية 69]، الموعود بالهداية، وقال تعالى: {وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ} [سورة العنكبوت: آية 6]، فإذا جاهد الإنسان فإن الله تعالى وعده بالهداية، يجاهد نفسه حتى تستقيم، وحتى تصح نيته.