الإجابة:
لا داعي للرد على رسالتها، بما أنك أرسلتي لها نصيحة فيها بيان سلبيات
وإيجابيات الجماعة في إطار نصح أخوي ورفق ولين في الخطاب، فقد أديت ما
عليك، ويبقى أن تستمري في علاقتك الأخوية معها وما لها من حق المسلم
على أخيه؛ فضلا عن حق الصحبة والمعروف.
والله أعلم.
استيضاح حول جواب فضيلة الشيخ
السابق:
نفع الله بعلمكم فضيلة الشيخ. لكن الأخت قالت أنها لم تقتنع بجميع ما
في ذلك، حتى أنها ظنت أني لم أرسل لها بقية المقالة (إيجابيات
الجماعة) حقيقة أنا أطمع في أكثر من أؤدي واجب النصيحة، أطمح بعون
الله ثم بتوجيهكم الكريم إلى توجيه هذه الأخت -التي أشعر أن فيها خيرا
عظيما هي وزوجها- إلى نهج جماعة الفرقة الناجية: أهل السنة
والجماعة.
رد فضيلة الشيخ:
بارك الله فيك، يشكر حرصك على الخير وحب دلالة إخوانك المسلمين عليه،
غير أن أهل السنة والجماعة اسم عام يشمل من يكون في جماعة التبليغ أو
غيرها إن لم يعتقد أصول الفرق الضالة ، فليس كل من ينتمي إلى هذه
الجماعات الدعوية يكون بالضرورة خارج أهل السنة والجماعة. وبما أنك
نصحتيها وبينت لها السلبيات، فهي ستتجنبها إن وفقها الله تعالى، فإن
تركت السلبيات وبقيت الإيجابيات، فقد أدت ما عليها، وكان لك ثواب
النصح، وما على المسلم سوى أن يكون مع كل جماعة على الخير والحق الذي
معها، ويتجنب الخطأ الذي فيها. ومن فعل ذلك فقد أدى ما عليه شرعا بارك
الله فيك.
ومثلك لا يخفى عليه أن هذه الأخت وزوجها قد رأوا لهذه الجماعة فضلا
عليهما، ومنة في رقابهم، إذ كانوا سببا في هدايتهما، فضلا عما يرونه
من خير في نشاط هذه الجماعة في وسط بيئة مليئة بالفتن، ومن الصعب أن
تقنعيها بالمراسلة الإلكترونية فقط، بأكثر من تنبيهها على السلبيات
لكي تتجنبها بارك الله فيك.
ولا مانع أنك إذا لمست لديها شيئا محددا من البدع وما يخالف
اعتقاد أهل السنة والجماعة، فحاوريها فيه، إن قبلت مبدأ الحوار،
مستقلا عن موضوع انتماءها إلى الدعوة والتبليغ، ليكون أدعى إلى قبولها
الحق، وما أشكل عليك اسألي عنه.
والله أعلم.