عزل عمر لخالد رضي الله عنهما

نقرأ في بعض الكتب كلاماً يدس فيه على الإسلام، كما قيل عن عزل خالد بن الوليد - رضي الله عنه - عن قيادة الجيش، حبذا لو نبهتم الناس سماحة الشيخ إلى تلكم المقولات التي تطعن في الإسلام وفي خالد بن الوليد؟

الإجابة

المعروف في هذا أن العزل له من عمر كان لأمرٍ سياسي رآه - رضي الله عنه – ، رأى إبداله بأبي عبيدة بن الجراح لأمرٍ رآه كفيلاً بالمصلحة للمسلمين، وقال بعض أهل العلم إن السبب في ذلك أن عمر كان - رضي الله عنه - قوياً في كل الأمور، وكان خالد كذلك قوي في بعض الأمور، فناسب أن يكون أبو عبيدة هو أمير عمر ؛ لأنه كان ليناً رفيقاً ليس مثل خالد في الشدة، حتى يعتدل الأمر، يكون أبو عبيدة مع لينه في مقابل شدة عمر - رضي الله عنه -، وكان خالد في قوته في مقابل لين الصديق - رضي الله عنه - فاعتدل الأمر، وهذا كلام وجيه وليس بالبعيد. والحاصل أن عمر - رضي الله عنه - إنما عزله لأمر سياسي لمصلحة المسلمين، إما لما ذكرنا وإما غيره، والمشهور هو ما ذكرنا، والله ولي التوفيق. إذاً لا يلتفت إلى تلك الأقوال التي تدس في هذه القضية؟ كل ما يقال في ذلك من ظن السوء كله باطل، كلما يقال من ظن السوء في عمر أو في خالد كله باطل.