ما صحة الحديث: "تعلموا السحر، ولا تعملوا به"؟

السؤال: ما صحة الحديث: "تعلموا السحر، ولا تعملوا به"؟

الإجابة

الإجابة: حديث لا أصل له، لا يجوز أن ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث الذي لا أصل له عند علماء الحديث يطلق على إحدى معنيين: إما أنه يطلق على كلام لا إسناد له، بالكلية، كما فعل ابن السبكي في كتابه (طبقات الشافعية الكبرى) لما ترجم لأبي حامد، محمد بن محمد بن محمد بن محمد الغزالي، المتوفى سنة 505ه، فذكر فصلاً بديعاً في الأحاديث التي لا أصل لها في كتاب (إحياء علوم الدين)، وبلغ عددها قرابة الألف، هذه أحاديث لا أسانيد لها أبداً، ووهم فيها أبو حامد، وقال: قال صلى الله عليه وسلم.

والنوع الثاني من الذي يقال فيه: لا أصل له، حديث مداره على كذاب، اختلقه وصنعه، فيقال في هذا الحديث لا أصل له من كلامه، صلى الله عليه وسلم.

فهذا الحديث: "تعلموا السحر..." لا أصل له من النوع الأول: أي لا إسناد له، ويقال إن هذا عجز بيت شعر، يقول الشاعر:

العلم بالشيء خير من الجهل به *** وتعلموا السحر ولا تعملوا به
ولا يتعلم الساحر السحر ويكون ساحراً، إلا والعياذ بالله لما يؤمر بالكفر، ويستجيب للكفر، ولذا قال عمر بن الخطاب: "حد الساحر ضربة بالسيف"، والله أعلم.