الإجابة:
الحمد لله
السنة غسل يوم الجمعة عند التهيؤ لصلاة الجمعة ، والأفضل أن يكون ذلك
عند التوجه إلى المسجد ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : « إذا راح أحدكم إلى الجمعة فليغتسل
» رواه البخاري
(الجمعة/882) واللفظ له ، ومسلم (الجمعة/845) .
وإذا كان اغتسل في أول النهار أجزأه ، لأن غسل يوم الجمعة سنة مؤكدة ،
وقال بعض أهل العلم بالوجوب ، فينبغي المحافظة على هذا الغسل يوم
الجمعة والأفضل أن يكون عند توجهه إلى الجمعة كما تقدم ، لأن هذا أبلغ
في النظافة ، وأبلغ في قطع الروائح الكريهة ، مع العناية بالطيب
واللباس الحسن ، وكذلك ينبغي له إذا خرج إليها أن يعتني بالخشوع وأن
يقارب بين خطاه ، لأن الخطا تحط بها السيئات ويرفع الله بها الدرجات
فينبغي أن يكون له خشوع وعناية ، وإذا وصل إلى المسجد قدم رجله اليمنى
، وصلى على رسول الله عليه الصلاة والسلام وسمى الله وقال : أعوذ
بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ، اللهم
افتح لي أبواب رحمتك ، ثم يصلي ما قدر الله له ، ولا يفرق بين اثنين ،
وبعد ذلك يجلس ينتظر إما في قراءة وإما في ذكر واستغفار أو سكوت حتى
يأتي الإمام ، ويكون منصتا إذا خطب الإمام ، ثم يصلي معه ، فإذا فعل
ذلك فقد أتى خيرا عظيما .
وجاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له ثم
أنصت للخطيب حتى يفرغ من خطبته ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين
الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام » رواه مسلم (الجمعة/1418) واللفظ
له .
وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها .
كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن
عبد الله بن باز - رحمه الله - ج/12 ص/404.