الإجابة:
جميل أن يكون لديك هذا الشعور بالحماس للدعوة، ولا تثريب أن تري في
طريق الدعوة ما يضيق الصدر، ويشعر الداعية بالحزن. ولكن يجب أيضًا أن
تتعرفي على خطة الطريق قبل سلوكه؛ فليس من المناسب أن تدخلي ميدان
الدعوة لوحدكِ بين عدد كبير من المخالفين أو المجهولين المتسترين
بأسماء مستعارة فلا يهمهم ما يصدر منهم. إن الدعوة في "التشات" تحتاج
إلى رجال متدربين على هذا الميدان الشائك، ويكون عملهم جماعيًا
متناسقًا حتى يؤتي ثماره. أما الذي يبدأ في طريق الدعوة الإسلامية،
مثلك أختنا الكريمة، فابدئي بتعلم العلم أولا ثم الدعوة على قدر ما
معك من العلم. ولتكن الدعوة مع بنات جنسك، وبالتدريج، فكوني أولا مع
أخوات صالحات تعلمي منهن، وصاحبيهن مدة من الزمن حتى يقوي عودكِ،
ويكثر علمكِ، وتقفين على أرض صلبة. ثم بعد ذلك تنشرين الدعوة بضوابطها
وأصولها بحيث تخاطبين كل مخاطب ما يناسبه. ولا تفتحي على نفسك بابًا
يكون ضره أكبر من نفعه، ولا تدخلي ميدان دعوة الرجال في "التشات" فإنه
منزلق صعب. ثم إن لهم رجال قد تصدوا لدعوتهم، فكفوك ذلك والحمد لله.
بارك الله فيك..
والله أعلم.