كتابة التمائم والطلاسم والحروز

لي والد يكتب للناس من كتب عديدة منها كتاب (الرحمة في الطب والحكمة)، وكذلك كتب فيها طلاسم -ويرسم الواقع شيء من تلك الطلاسم في نفس رسالته- ثم إنه يكتب آيات من القرآن الكريم ليتعلقها الناس على أجسامهم، ويرجو توجيهكم سماحة الشيخ! وهل إذا لم يطع والده في هذا الموضوع يُعتبر عاقاً أو لا؟

الإجابة

الواجب نصيحة والدك، وإخباره أنه لا يجوز تعليق الطلاسم ولا تعليق ما حرم الله عز وجل، ولا تعليق الآيات؛ لأن هذه من التمائم، والرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (من تعلَّق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له)، (ومن تعلق تميمة فقد أشرك)، فلا يجوز تعليق الحروز على المريض ولا على الأطفال لا من الطلاسم ولا من الخرز والودع ولا من آيات قرآنية ولا غير ذلك، الواجب على المؤمن أن يستعمل ما شرعه الله من التعوذات الشرعية، مثل: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" مثل: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم"، وإذا كان صغيراً عوذه أهله أمه وأبوه يقول له عند النوم: "أعيذك بكلمات الله التامات من شر ما خلق"، "أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامَّة"، أما تعليق التمائم على الأطفال أو على المرضى فهذا لا يجوز؛ لأن الرسول نهى عن ذلك عليه الصلاة والسلام، وهكذا تعليق الطلاسم والأشياء التي لا تعرف لا يجوز ذلك، ولا يجوز لوالدك أن يفعل ذلك، وليس لك أن تطيعه فيما حرم الله، إنما الطاعة في المعروف. نسأل الله للجميع الهداية.