ذهاب النساء إلى القبور يوم الخميس وتوزيع الحلوى وغيرها

عندنا في منطقتنا تذهب النساء كل يوم خميس إلى قبور أولادهن، أي كل امرأة تذهب إلى القبر الذي يعود لها، فهل هذا جائز أم لا؟ علماً أنهم يوزعون الحلوى والأكل والسجائر عند القبور!

الإجابة

ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه لعن زائرات القبور، فلا يجوز لهن الذهاب إلى القبور ولا زيارة أولادهن، هذا هو الصواب. بعض أهل العلم أجاز ذلك لحديث ورد عن عائشة في ذلك، والصواب أنه لا يجوز، وأن حديث عائشة كان قبل النسخ، كان النبي صلى الله عليه وسلم أذن للجميع للرجال والنساء لزيارة القبور، ثم نهى النساء بعد ذلك، واستقر النهي للنساء، وبقيت الرخصة للرجال، فزيارة القبور مستحبة للرجال دون النساء، والحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه (لعن زائرات القبور) وهذا جاء من حديث ابن عباس ومن حديث أبي هريرة ومن حديث حسان بن ثابت، فينبغي بل الواجب عليهن أن لا يفعلن ذلك، وكونهن يذهبن لتوزيع الحلوى والسجائر هذا أيضاً شرٌ آخر، ليست القبور محل التوزيع، القبور محل الوعظ والاتعاظ والتذكر للآخرة والموت، مثل ما قال صلى الله عليه وسلم: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة) وفي اللفظ الآخر: (فإنها تذكركم الموت) فالقبور تزار للذكرى ذكر الآخرة ذكر البعث والنشور، ذكر الموت، حتى ترق القلوب، حتى يستعد الإنسان للموت، ثم يدعوا للأموات يستغفر لهم يترحم عليهم، والنساء قليلات الصبر قد يحصل عليهن من الزيارة شيء من الجزع، فالحاصل أن المشروع لهن عدم الزيارة، بل الواجب عليهن عدم الزيارة لا لأولادهن ولا لغير أولادهن.