دعاة الباطل

للشائعات أثر عظيم في تفتيت وحدة الأمة وتفريق الصف الإسلامي، وقد يسمع الإنسان بعض الإشاعات، فما توجيه سماحتكم لمن يسمع هذه الإشاعات ماذا عليه أن يعمل تجاهها؟ وماذا يجب عليه أن يقول؟

الإجابة

الواجب الحذر، فدعاة الباطل كثيرون، والمشيعون للباطل كثيرون، فالواجب التثبت وعدم الإصغاء إلى أهل الباطل والإشاعات الباطلة، وقد أدب الله عباده ووجههم إلى الخير فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا[1] تبينوا أي تثبتوا، والجاهل والمجهول حكمه حكم الفاسق فلا بد من التثبت قد يكون فاسقاً، إذا كنت تجهل حاله فقد يكون فاسقاً، أما إذا كان ثقة معروفاً بالإيمان والتقوى يؤخذ بخبره لكن على الطريقة الإسلامية، يؤخذ خبره ويعمل بما فيه بالتوجيه الشرعي، إن كان ناصحاً قبلت نصيحته، إن كان مرشداً إلى شيء ينفع أخذ منه، إن كان محذراً قبل منه وهكذا، كما نقبل الحديث من رواة الأخبار الثقات عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن المصلحين، ومن المؤذن على من سمع إجابة الدعوة، فالدعاة إلى الخير الموثوق بهم يؤخذ بأخبارهم وينتفع بأخبارهم، وتوضع أخبارهم على الطريقة السليمة على الوجه الشرعي مع التثبت في كل شيء.

أما المجهول والفاسق فيتثبت في خبره ولا يعمل بخبره حتى تقوم الدلائل على صحته وصدقه.

[1] سورة الحجرات من الآية 6.