حكم الأموال التي اكتسبت من طرق الحرام

لي أولاد كبار، وأنا رجل مسن، وهؤلاء الأولاد لا يعملون، وأنا لم أقصر في تربيتهم، وعندما أصبحت مسناً فرُّوا مني، وعندما طلبت منهم المساعدة لم يساعدونني، ولي آخر يستلم راتب، وما زال يطلب مني الزواج بإلحاح، وأنا فقير، علماً بأنه لا يقوم بمساعدتي؟

الإجابة

الواجب عليهم أن يتقوا الله وأن يساعدوك وأن ينفقوا عليك ما دمت في حاجة، هذا هو الواجب عليهم إذا كان عندهم قدرة، فالواجب عليهم أن ينفقوا عليك حاجتك، وهكذا الولد الآخر يجب عليه أيضاً أن ينفق على قدر طاقته، وليس عليك تزويجه، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، لكن لو كنت قادراً وهو عاجز فيلزمك التزويج، أما الآن ما دمت عاجز فليس عليك شيء، وعليه أن ينفق عليك مع إخوانه، ينفق عليك حاجتك، كما أن إخوانه كذلك يلزمهم حسب طاقتهم أن ينفقوا عليك؛ لأن الله جل وعلا أوجب صلة الرحم وبر الوالدين، ومن أعظم البر أن ينفقوا على والدهم إذا احتاج إليهم.