هل يجوز للمريض المقعد أن يصلي وهو جالس

هل يجوز للمريض المقعد أن يصلي وهو جالس؟

الإجابة

المريض له الصلاة وهو جالس، إذا شق عليه القيام يصلي وهو جالس، لقوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح لعمران بن حصين لما اشتكى قال: (صلي قائماً، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب، فإن لم تستطع فمستلقيا) وهذا من تيسير الله والحمد لله، فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[التغابن: 16]، فالمريض من الرجال أو النساء الذي يعجز أو يشق عليه القيام يصلي قاعداً، فإن عجز عن القعود لشدة المرض صلى على جنبه الأيمن أفضل، أو الأيسر حسب التيسير، والأيمن أفضل، فإن شق عليه ذلك صلى مستلقياً، تكون رجلاه إلى القبلة، ويصلي مستقبلها بوجهه أو على ظهره، وهكذا المقعد الذي لا يستطيع القيام لشلل به، يصلي قاعد وجهه إلى القبلة والحمد لله، ويسجد في الأرض، ويركع في الهواء، ويسجد في الأرض، يضع وجهه على الأرض في السجود، أما الركوع ففي الهواء، إلا إذا عجز عن السجود لمرض به يشق عن السجود ويمنعه من السجود، فإنه يسجد في الهواء كالركوع، ويكون سجوده أخفض من الركوع، يركع في الهواء ويسجد في الهواء، لكن يكون السجود أخفض من الركوع، إذا عجز عن السجود على الأرض؛ لأن الله سبحانه لا يكلف نفساً إلا وسعها، ويقول -عز وجل-: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[التغابن: 16].