حكم التوسط في زواجة رجل فاسد

لدي سؤال وهو أنني زوجت أختي، أو بمعنى أصح كنت واسطة في زواجها في بيت كثر فيه الفساد, وقد كانت أختي تعلم بذلك قبل زواجها بهذا الأمر, وحتى الآن هي مقتنعة بذلك, ولكن ضميري يؤنبني على ذلك، فهل أنا آثمة في توسطي لهذا الزواج لأختي؟

الإجابة

الواجب على المؤمن أن ينصح لأخيه في الله وأخته في الله، ولأخيه في النسب وأخته في النسب وأن يتقي الله في ذلك، فإذا كنت توسطت في زواجها بإنسان يضرها في دينها، فهذا غلط منك عليك التوبة إلى الله، أما إذا كنت توسطت؛ لأنك ترين أنه مناسب ولا حرج فيه ولكن جاء الفساد بعد ذلك فلا يضرك، الواجب على الناصح أن يتقي الله وألا ينصح وألا يشير إلا بالشيء الذي يبرئ الذمة وليس فيه محذور شرعا، وليس لك أن تشيري بزوج غير مستقيم؛ لأنه يضر الزوجة، فإذا كان هذا الزوج غير مستقيم وأنت تعلميه أنه غير مستقيم فقد أخطأت وعليك التوبة إلى الله- سبحانه وتعالى-.