جلسة الاستراحة

اعتقد أنني سمعت في برنامج نور على الدرب -ولكن لا أتذكر جيداً- أن الجلوس بعد الركعة الأولى والثالثة يُعتبر زيادة تستوجب سجوداً بعدياً، رأيت صديقاً لي قام بذلك فنبهته وقلت: إن ذلك زيادة، لكنه أصر على أن ذلك وارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه كان يجلس مطمئناً قبل الوقوف للركعة التالية، ولكني لم أر دليلاً قدمه لي، فأي الأمرين صحيحاً؟ جزاكم الله خيراً

الإجابة

هذه الجلسة يقال لها: جلسة الاستراحة، وهي جلسة خفيفة قليلة بعد الأولى في الصلوات الخمس، وبعد الثالثة في الرباعية، كان النبي يجلسها كجلسته بين السجدتين، ثبت ذلك في حديث مالك بن الحويرث عند البخاري، وثبت ذلك في السنن من حديث أبي حبيب الساعدي فهي مستحبة على الصحيح، وهي جلسة خفيفة بعد ما يرفع من السجدة الثانية في الركعة الأولى من جميع الصلوات، وفي الركعة الثالثة في الرباعية قبل أن ينهض إلى الرابعة، وذهب بعض أهل العلم إلى أنها تختص بمن كان كبير السن أو مريضاً أو ثقيلاً يشق عليه النهوض، ولكن هذا ليس بجيد، والصواب أنها سنة مطلقة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، هذا هو الصواب، فإذا جلسها لتحري السنة فليس عليه سجود سهو ولا تسمى زيادة مخالفة للشرع، بل هي زيادة شرعية.