حكم ترك صلاة الفجر

عندما يأتيني خبر وفاة أحد الأشخاص المقربين إليّ لا أنوح، ولكن عندما يأتيني الخبر أشهق وأقول لا. وكلمة (لا) ليس اعتراض مني ولكن استغراب، ثم أقول: (لا إله إلا الله)، هل يعتبر هذا الشهيق ضياع أجر الصبر عن الصدمة الأولى؟

الإجابة

ليس هذا بنوح، النوح رفع الصوت بالصياح، أما كون دمع العين أو سبق اللسان بكلمة لا، أو شهقة روعة فلا يضر؛ لأن الإنسان ليس قصده معارضة القدر إنما هذا قد يقع من شدة الروعة، شدة المصيبة فيشهق، أو يقول: لا، يعني ليس بصحيح، الخبر ما هو بصحيح، لأنه استنكره فهذا ليس من النياحة. النياحة رفع الصوت ولا يجوز رفع الصوت عند المصيبة، أما كون العين تدمع، يبكي الإنسان بدمع العين فلا يعذب بها ربنا، النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العين تدمع والقلب يحزن)، لما مات ابنه إبراهيم قال عليه الصلاة والسلام: (العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون). وقال عليه الصلاة والسلام للصحابة ذات يوم: (اعلموا أن الله لا يؤاخذ بدمع العين ولا بحزن القلب، وإنما يؤاخذ بهذا أو يرحم) وأشار إلى لسانه، يعني بالنوح.