هل يخلق الإنسان بعد موته مثلما كان في الدنيا، أم يخلق الروح فقط؟

هل يخلق الإنسان بعد موته مثلما كان في الدنيا، أم يخلق الروح فقط؟

الإجابة

يقول الله سبحانه وتعالى: كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) سورة الأنبياء. الله يعيدهم كما بدأهم على حالهم، يعيدهم كما بدأهم على حالهم سبحانه وتعالى جسداً وروحاً، يجازيهم بأعمالهم خيرها وشرها سبحانه وتعالى، كما قال تعالى: وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31) سورة النجم. فالله يعيدهم كما بدأهم سبحانه وتعالى ويجازيهم بأعمالهم خيرها وشرها، لكن الكافر يعظم إذا دخل النار حتى يكون ضرسه كالجبل، كجبل أحد، والمؤمنون إذا دخلوا الجنة يكونون على طول أبيهم آدم ستين ذراعا، ليسوا على حالهم في الدنيا، بل تكون أجسامهم على طول ستين ذراعاً في السماء، وجاء في بعض الأحاديث العرض سبعة أذرع، فالمقصود أنه يعيدهم كما بدأهم جل وعلا بأجسادهم وأرواحهم ويجازون بأعمالهم لكن أجسامهم تختلف، الكفار يعظمون في النار والعياذ بالله، والمسلمون تكون أجسامهم كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم على طول أبيهم آدم ستين ذراعاً في السماء، والعرض جاء في حديث في سنده ضعف أن العرض يكون سبعة أذرع، لكن الحديث في ذلك العرض فيه بعض الضعف، لأن في سنده علي زيد بن دعامة وهو يضعف في الحديث، أما الطول فهو ثابت في الصحيحين طولهم على طول أبيهم آدم ستين ذرعاً.