هل يجوز لي الاعتناء بالقطط بالمنزل؟ وهل هي نجسة؟

السؤال: هل يجوز لي الاعتناء بالقطط بالمنزل منذ ولادتها؟ وهل هي نجسة مثل الكلب؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا حرج في تربية الحيوانات الأليفة؛ إن أحسن إليها وقام بالواجب عليه في رعايتها؛ من الطعام والشراب وحمايتها مما يؤذيها، ولم يكن في إمساكها إيذاء لها بضرب أو عبث أطفال أو نحو ذلك.

والأصل في قنية الحيوانات الجواز إلا ما خصه الدليل بالمنع مثل الكلب، فعن كبشة أن أبا قتادة دخل عليها، قالت: فسكبتُ له وضوءاً، قالت: فجاءت هرة تشرب، فأصغى لها الإناء حتى شربت!! قالت كبشة: فرآني أنظر إليه، فقال: "أتعجبين يا بنت أخي؟" فقلت: نعم، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنها ليست بنجس إنما هى من الطوافين عليكم أو الطوافات" (رواه مالك وأبو داود والنسائي والترمذي).

والقول بطهارتها هو قول أكثر العلماء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم مثل الشافعى وأحمد وإسحاق.

ويجب على من حبس حيواناً من الحيوانات أن يحسن إليه ويطعمه ما يحتاجه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "دخلت امرأة النار في هرة ربطتها؛ فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض" (متفق عليه)، والله أعلم.



من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.