ابني يشتم إخوته بـ: "أبناء الحرام"

السؤال: أود أن أسأل عن شيء، وهو أنّ ابني يشتم إخوته بـ: "أبناء الحرام"، فما رأي الدين في ذلك؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:

فالواجب تربية الأولاد على مكارم الأخلاق ومحاسن العادات، التي من بينها عفة الألفاظ وحفظ اللسان من اللعن والسب والشتم؛ لقوله تعالى: {ولا تنابزوا بالألقاب}، وقوله صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء" (رواه الترمذي وأحمد وابن حبان).

وخير وسيلة لهذه التربية أن يكون الأبوان قدوة لأولادهما، فيحفظان ألسنتهما عن كل ما يقبح ويشين، ويقتديان برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي: "لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً" (رواه البخاري).

أما إذا كان الوالد ينهى الولد عن السبِّ، ثم يُرى من حاله خلاف مقاله فإنّ النهي لن يُغني شيئاً.

.. وأما كلمة: "أولاد الحرام" فهي من أقبح الشتم وأفحشه؛ لأنها متضمنة نفي النسب وهذه هي حقيقة القذف.
إذ القذف هو الرمي بفاحشة توجب حداً أو نفي النسب، وهي من كبائر الذنوب كما في الحديث: "اجتنبوا السبع الموبقات"، قيل: وما هن يا رسول الله؟ فعدَّ من بينهن: "قذف المحصنات الغافلات المؤمنات" (متفق عليه)، وهي أقبح إذا كانت من الأخ لإخوته؛ لأنها مستلزمة قذف الأم بفاحشة الزنا، فالواجب تنبيه ذلك الولد لعظم جرمه ونهيه عن ذلك بكل سبيل، والعلم عند الله تعالى.



نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.