الرقية باللغة السريالية

السؤال: ما هو أصل اللغة السريالية وسبب استخدام بعض الرقاة (هذه اللغة)، أحد أفراد عائلتي مصاب بمس، وقد جاء أحد الرقاة و استخدم اللغة السريالية، وأثناء الرقية ارتفعت يد أحد أفراد عائلتي وأخذت ترتجف، أريد التأكد من شرعية ما حدث، وهل الشيخ كان راقياً شرعياً أم مشعوذاً؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابة

الإجابة: الحمد لله، صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا رقية إلا من عين أو حمة"، (البخاري: 5705، ومسلم: 220)، وأنه قال: "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل"، وقال: "اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً" (مسلم: 2200).

فالرقية نوعان: الرقية بالآيات القرآنية وأعظم ذلك سورة الفاتحة، وكذلك سورة الإخلاص والمعوذتان، وكذلك الرقية بالأدعية المباحة لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً" (سبق تخريجه)، واشترط العلماء في الرقية أن تكون بالآيات القرآنية والأدعية النبوية والأذكار المباحة، وأن تكون باللغة العربية، وإذا كانت بلغة مفهومة يفهمها الحاضرون فأرجو أنه لا بأس بها.
أما إذا كانت بلغة غير مفهومة فلا يجوز قبولها، لأنه يحتمل أن تكون مشتملة على ما هو شرك، وهذا الراقي الذي رقى المريض بلغة سريانية متهم، فما الذي حمله على العدول عن اللغة العربية أو اللغة المعروفة، التي يعرفها المريض وأهله، والأحرى أن هذا دجال، يستعين بالشياطين على مقصوده، فيجب الإنكار عليه والتحذير من الرجوع إليه، وكشف حقيقة أمره حتى لا يُغتر به، وذكر العلماء أيضاً من شروط الرقية ألا يعتمد عليها المريض لأنها سبب من الأسباب، والاعتماد على الأسباب شرك في التوحيد، بل يؤمن بأن الرقية الشرعية سبب يرجو من الله أن ينفعه به، وهذا هو الواجب في جميع الأسباب، والله أعلم.