ما حكم الذبح لغير الله؟ وهل يجوز الأكل من تلك الذبيحة؟

السؤال: ما حكم الذبح لغير الله؟ وهل يجوز الأكل من تلك الذبيحة؟

الإجابة

الإجابة: الذبح لغير الله شرك أكبر، لأن الذبح عبادة كما أمر الله به في قوله: {فصل لربك وانحر}، وقوله سبحانه: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}، فمن ذبح لغير الله فهو مشرك شركاً مخرجاً عن الملة والعياذ بالله، سواء ذبح ذلك لملك من الملائكة، أو لرسول من الرسل، أو لنبي من الأنبياء، أو لخليفة من الخلفاء، أو لولي من الأولياء، أو لعالم من العلماء، فكل ذلك شرك بالله عز وجل ومخرج عن الملة، والواجب على المرء أن يتقي الله في نفسه، وأن لا يوقع نفسه في ذلك الشرك الذي قال الله فيه: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}.

. وأما الأكل من لحوم هذه الذبائح فإنه محرم، لأنها أهل لغير الله بها، وكل شيء أهل لغير الله به أو ذبح على النصب فإنه محرم كما ذكر الله ذلك في سورة المائدة في قوله تعالى: {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب} فهذه الذبائح التي ذبحت لغير الله من قسم المحرمات لا يحل أكلها.



مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الثاني - باب الكفر والتكفير.