الإجابة:
كثرة الوسوسة والهواجس التي أشير إليها من المكروهات في الصلاة.
قال أبو داود في (سننه)" (باب: كراهية الوسوسة وحديث النفس في
الصلاة). ثم ذكر بعض الأحاديث الواردة (1)، ولكنه لا يبطل الصلاة، ولا
يلزم منه إعادتها.
قال في (المنتقى): (باب: في أن عمل القلب لا يبطل الصلاة، وإن
طال).
وقال البخاري (2): قال عمر: "إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة".
. وأما قول السائل: وهل ينقصها؟ فالجواب: نعم، ينقصها، فليس للإنسان
من صلاته إلا ما عقل منها.
وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: "إن الرجل لينصرف وما كتب له
إلا عُشْر صلاته، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها،
نصفها" (رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في (صحيحه) بنحوه)
(3)، والله أعلم.
___________________________________________
1 - أبو داود (905، 906).
2 - البخاري تعليقاً (3 / 89 (الفتح))، ووصله ابن أبي شيبة (2/ 424)
بإسناد صحيح؛ ولفظه: "إني لأجهز جيوشي وأنا في الصلاة".
3 - أبو داود (796)، والنسائي في (الكبرى) (1/ 211)، -واللفظ لهما-،
وابن حبان (1889) بنحوه، وهو في (صحيح الترغيب) (538).