حكم قراءة الفاتحة وإهدى ثوابها للميت

عندنا عادة وهي: عند وفاة شخص يحضر الناس للمأتم, وعند حضور أي شخص يرفع يديه ويقول: الفاتحة للمرحوم فلان! ويرفع بقية الجالسين أيديهم أيضاً ويقرؤون عند رفعها سورة الفاتحة والإخلاص, فما حكم الشرع -في نظركم سماحة الشيخ-؟

الإجابة

هذه القراءة وهذا الرفع بدعة، لا أصل لها، ولا يجوز فعل ذلك لعدم الدليل، الرسول -عليه الصلاة والسلام- يقول: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهود رد). ويقول: (كل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة)، ولم يكن يفعل هذا هو ولا أصحابه -رضي الله عنهم-. أما المأتم ففيه تفصيل: إن كان مجيئهم للتعزية فقط فلا بأس، أما كونه للطعام، يصنعون لهم طعام ويجتمعون عنده هذا لا يجوز، يقول جرير -رضي الله عنه- بن عبد الله البجلي: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة. أما إذا زاروهم للتعزية فقط، سلموا عليهم وعزوهم فقط، ولو شربوا قهوة أو شاي ما يخالف، أما كونه يحط مأتم أهل الميت، يصنعون طعام للناس، هذا لا يجوز.