الشك في الله وفيما يتعلق بأمور العقيدة

أحافظ على الصلاة والصوم وجميع واجبات الإسلام، ولكن يداخلني الشك أحياناً، فماذا أفعل كي أطرد هذا الشك، وهل هذا الشك يخرج المسلم إلى الكفر، وهل علي إثم في ذلك؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.

الإجابة

إذا كان الشك فيما يتعلق بالله والدار الآخرة أو الجنة والنار ونحو ذلك هذا كله من الشيطان، والرسول - صلى الله عليه وسلم -لما سأله الصحابة عن هذا الذي يعرض لهم، قال: (قولوا آمنت بالله ورسله)، قال: (وليستعذ بالله ولينته)، فقد وقع هذا في الصحابة وسألوا النبي - صلى الله عليه وسلم –قالوا: يقع لأحدنا ما لا أن يخر من السماء أحب إليه من أن يتكلم به، فقال: (تلك الوسوسة، ذاك صريح الإيمان)، لأن إنكار هذا الوساوس واستعظامه من صريح الإيمان ومن قوة الإيمان، فالمؤمن إذا رأى مثل هذه الوساوس أنكرها بإيمانه وأنكرها بما أعطاه الله من البصيرة لأنه يؤمن بالله واليوم الآخر فيقول حينئذ آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولا يضره ذلك، ولا يقدح في إيمانه إذا جاهده بما قاله الرسول - صلى الله عليه وسلم-، آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان، هذا إذا يتعلق بالله والدار الآخرة أما إذا يتعلق بالصلاة وسوسة بالصلاة فليعمل الإنسان ما شرعه الله من الوسوسة، يتعوذ بالله من الشيطان ويبني على اليقين في عدد الركعات إذا شك ثنتين أو ثلاث إذا شك صلى في ثلاث يجعلها ثنتين يكمل ويسجد للسهو قبل أن يسلم، وإذا شك هل سجد سجدة أو سجدتين يبني على اليقين ويسجد السجدة الثانية ويكمل صلاه ويسجد للسهو قبل السلام سجدتين، وهكذا يعمل بالشرع فيما يتعلق بالسهو، وهكذا إذا شك هل توضأ أو ما توضأ يعمل بالأصل، إن كان على طهارة فهو على طهارة، والشك لا يبطلها حتى يعلم يقيناً أنه أحدث، وإذا شك هو صلى أو ما صلى دخل الوقت ولكن التبس عليه هو صلى أو ما صلى يصلي، الأصل عدم الصلاة.