استحباب تأخير صلاة العشاء للرجال والنساء

سمعت أنه يستحب تأخير وقت صلاة العشاء للرجال، فهل يجوز ذلك للنساء؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فنعم يستحب للرجال والنساء تأخير صلاة العشاء، لأنه عليه الصلاة والسلام لما أخرها ذات ليلة إلى نحو ثلث الليل قال: (إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي)، عليه الصلاة والسلام، فإذا تيسر تأخيرها من دون مشقة فهو أفضل، فلو كان أهل قرية، أو جماعة في السفر أخروها لأنه أرفق بهم إلى ثلث الليل فلا بأس بذلك، بل هو أفضل، لكن لا يجوز تأخيرها بعد نصف الليل، النهاية نصف الليل، يعني وقت العشاء يتحدد آخره بنصف الليل يعني الاختياري، نصف الليل، كما في حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (وقت العشاء إلى نصف الليل)، أما إذا كان تأخيرها قد يشق على بعض الناس فإن المشروع تعجيلها، ولهذا قال جابر رضي الله عنه قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في العشاء إذا رآهم اجتمعوا عجل، وإذا رآهم أبطؤوا أخرها)، وقال أبو برزة رضي الله عنه: كان النبي يستحب أن يؤخر من العشاء، عليه الصلاة والسلام، فالحاصل أن تأخيرها أفضل إذا تيسر ذلك بدون مشقة، ولكن لا يجوز تأخيرها بعد نصف الليل، بل النهاية نصف الليل.