حكم من شكت في أنها هي السبب في موت طفلها

كان لدي طفل في الشهر السادس أصيب بعين، ثم مرض لمدة شهر، ثم ازداد مرضه في الأسبوع الأخير، وكنت أسهر معه طوال الليل، وفي إحدى الليالي وضعته بجانبي وأنا مضطجعة على جانبي، وغلبتني عيني، ثم استيقظت فزعة فأخذت طفلي فإذا هو في النفس الأخير، ثم أسلم الروح لبارئها، وعندما استيقظت كنت على جنبي الذي اضطجعت عليه ولم أنقلب ولم أتحرك منه، وبعد سنوات عدة قيل لي: إنه يجب عليك صيام شهرين متتابعين كفارة القتل الخطأ، فهل يجب علي صيام الشهرين؟ وإذا لم أستطع الصيام نظراً لكبر سني هل يمكن أن أتصدق أو أن أفعل شيئاً آخر؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً، علماً بأني أبلغ من العمر الآن ستين عاماً.

الإجابة

إذا كان الواقع هو ما ذكرتِ فليس عليك شيء والحمد لله، لا صيام ولا غيره؛ لأنك لم تقتليه، هذا أجله هو مريض وجاءه أجله، أما إذا كنتِ تعلمين أنك غطيته نمتِ عليه، يعني صار صدرك عليه حتى مات، أو فعلت شيئاً يوجب موته فعليك عتق رقبة مؤمنة، عتق عبد أو عبدة، فإن عجزت تصومين شهرين متتابعين ستين يوماً. لكن ما دام الواقع كما ذكرتِ فليس عليكِ شيء؛ لأنك والحمد لله لم تقتليه، بل جاءه أجله، فأنتِ بحمد لله ليس عليك شيء، وأسأل الله أن يعظم أجرك فيه، ولا ينبغي أن توسوسي أنتِ بحمد لله ليس عليك شيء، ما دام الواقع، مثلما ذكرتِ. جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم.