مسائل في الطلاق

اجتمع لي في هذه الحلقة أربع رسائل، أصحابها يسألون عن الطلاق، فالرسالة الأولى من ليبيا، وباعثها أخونا: محمد عبد الحميد سعيد، وطلق امرأته أربع مرات ويستفتي؟ أما الرسالة الثانية فمن بغداد، حي الشعب، أخونا يقول إنه طلق ثلاث مرات ويستفتي أيضاً؟ ثم الأخ: شوقي ميلود، من الجزائر يقول: كتب كتابة ونصها: (إنها في غرضها)، وهذه العبارة لديهم يقول: إنها تعرف بالطلاق؟ أما أخونا: صالح السيد الجرجاوي فيقول: إنه طلق بالثلاث وبعثه مسجلاً في شريط، وحدد فترة الطلاق لمدة سنة، يستفتون عن هذه المواضيع في باب الطلاق لو تكرمتم سماحة الشيخ؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على عبده ورسوله, وصفوته من خلفه وأمينه على وحيه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله, وعلى آله, وأصحابه ومن سلك سبيله, واهتدى بهداه إلى يوم الدين أما بعد.. فإني أجيب إخواني السائلين عن هذه المسائل المتعلقة بالطلاق أن يراجعوا المفتي لديهم في بلادهم, ويشرحوا له الواقع, وفيما يراه إن شاء الله الكفاية, أو إلى محكمة التي تنظر في الأحوال الشخصية على هدى الإسلام حتى يفتوهم في ذلك لأن المقام يحتاج إلى حضور, الزوج وحضور المرأة المطلقة, وحضور وليها, وحضور من شهد الواقع, قد يحتاج إلى هذا كله, فالقاضي, أو المفتي ينظر في ذلك ويسأل الحاضرين, يسأل الزوج، ويسأل الزوجة, عما لديها ويسأل الولي فقد يقول الزوج شيئاً والحقيقة بخلافه, فالمقام يحتاج إلى عناية, وإلى احتياط فنصيحتي لهؤلاء السائلين أن يتصلوا بالمفتين عندهم, ويشرحوا لهم الواقع, والمفتي أو القاضي ينظر في الأمر, وإذا دعت الحاجة إلى أن يكتب إليّ القاضي أو المفتي في شيء من ذلك للتفاهم معه فيما قد يشكل فليس عندي مانع من ذلك وهذا كله من باب التعاون على البر والتقوى, والتناصح في الله عز وجل. جزاكم الله خيراً