هل الحديد والقماش يسبح لله

هناك آيات فيما معناها بأن كل شيء يسبح الله، ولكن لا نفقه هذا التسبيح, هل يفهم من هذه الآيات المباركات بأن كل شيء صنعه الإنسان من المواد المأخوذة من الأرض هو الآخر أيضاً يسبح للله, أي: الحديد والبلاستيك القماش وغير ذلك يسبح للله؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فقد أخبر الله - عز وجل - أن كل شيء يسبح بحمده، قال جل وعلا: تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ - إن أي ما من شيء إلا يسبح بحمده - وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا [(44) سورة الإسراء]. هذا عام ، عام في جميع المخلوقات، والله الذي يعلم كيف تسبح، ويفقه ذلك ونحن لا نفقه ذلك، هو يعلم تسبيحها، شجر أو حجر، أو إناء، أو غير ذلك من حيوانات وغير الحيوانات: وإن من شيء إلا يسبح بحمده هذا من أعم الكلام، إن يعني ما من شيء إلا، نفي واستثناء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم. فالواجب الإيمان بذلك ، واعتقاد أنه حق، وإن كنا لا نعلم تسبيحها ولا نفقه ذلك.