الإجابة:
هذا ليس من الرياء، هذا من الاقتداء بأهل الخير، ولا شك أن المسلم إذا
كان مع أهل الخير؛ فإنه يقتدي بهم ويؤثرون عليه لرغبته في الخير
والنشاط في العبادة، وإذا انفرد؛ فإنه يكسل ويفتر عن العبادة؛ نظرًا
لأن نفس الإنسان تميل إلى الكسل وإلى الراحة.
الحاصل أن نشاطك إذا كنت مع أهل الخير وفتورك إذا كنت وحدك؛ هذا لا
يدل على الرياء، وإنما هذا يدل على طبيعة النفس البشرية، ويدل على
استحباب مخالطة أهل الخير؛ لأنهم ينشطون على فعل الخير.
وأما الرياء؛ فإنه من أعمال القلوب ومقاصد القلوب التي لا يعلمها إلا
الله؛ فإذا كان قصدك بذلك أن يُثنوا عليك ويمدحوك؛ هذا هو الرياء،
وأما إذا كان قصدك لوجه الله عز وجل، وإنما تنشط إذا كنت مع المصلين
ومع الذاكرين لله ومع المتعبدين؛ فهذا شيء طيب، وهذا من القدوة
الحسنة.