الإجابة:
من هذه صفاته لا تجوز الصلاة خلفه، ولا تصح لو فعلت من عالم بحاله؛
لأن معظمها صفات كفرية وبدعية تناقض التوحيد الذي أرسل الله به رسله
وأنزل به كتبه وتعارض صريح القرآن، مثل قوله سبحانه: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم
مَّيِّتُونَ} [الزمر:30]، وقوله: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا
مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن:18]، وينكر عليهم البدع التي
يفعلونها بأسلوب حسن فإن قبلوا فالحمد لله، وإن لم يقبلوا هجرهم وصلى
في مساجد أهل السنة، وله في خليل الرحمن أسوة حسنة في قوله: {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ
اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي
شَقِيًّا} [مريم:48].
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الرابع والعشرون
(العقيدة).