الصلاة في مقر العمل

هل يجوز، أم لا بد أن تصلى في المسجد، ولاسيما إذا كان المصلي مجاوراً للمسجد؟

الإجابة

الواجب عليكم الصلاة في المسجد الذي بجواركم؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر). وقد جاءه رجل أعمى، قال يا رسول الله: ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال -عليه الصلاة والسلام-: (هل تسمع النداء للصلاة؟) قال: نعم، قال: (فأجب). وقد ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه هم أن يحرق على من تخلف بيته، هم -عليه الصلاة والسلام- أن يحرق على المتخلفين بيوتهم؛ لأجل تخلفهم عن صلاة الجماعة في المسجد، فالواجب على المؤمن وعلى جميع المؤمنين الصلاة في المساجد إذا كانت قريبة منهم، أما إذا كانت بعيدة لا يسمعون صوت المنادي، صوت المؤذن في الأوقات المناسبة الهادئة، فإنهم لا تلزمهم الصلاة في المسجد البعيد، يصلون في محلهم لا بأس؛ لأن صوت المكبر لا ما يكفي؛ لأن صوت المكبر يسمع من بعيد؛ لكن إذا كان المسجد قريب بحيث لو أذن المؤذن في الأوقات معتادة سمعوه يلزمهم أن يصلوا فيه، ويخرجون.