حكم صلاة المتقدمين في السن الذين يصلونها في غير وقتها

معظم المسنين في مرحلة معينة تقدم بهم العمر لا يستطيعون التمييز بين أوقات الصلاة, فتجد أحدهم في بعض الأحيان قائماً يصلي -مثلاً- صلاة العصر في حوالي الساعة الثانية والنصف أو الثالثة, بالرغم من عدم دخول الوقت, وبالرغم من إقناعهم أن وقت الصلاة لم يحن بعد, ولك

الإجابة

يعلمون ويوجهون، إذا كانوا يعقلون يعلمون أنه لا تجوز لهم صلاة إلا بعد دخول وقتها، إذا سمعوا الأذان يصلوا إذا ما كانوا يستطيعون الذهاب إلى المساجد، يقال لهم: لا يجوز، الصلاة باطلة، إلا إذا كان مريض له أن يجمع، إذا كان كبير سن عاجز يصلي الظهر والعصر لا بأس، في وقتهما، في وقت إحداهما، تصح، أو المغرب والعشاء في وقت إحداهما تصح، لأنه عاجز عن كل صلاة في وقتها، فإذا صلى الظهر في وقت العصر أو العصر في وقت الظهر وجمع بينهما فلا بأس، أو المغرب والعشاء كذلك، لكبر سنه وعجزه. أما إذا كان شعوره قد زال ولا يعقل، ذهب عنه العقل فلا شيء عليه، ليس عليه صلاة، صلاته باطلة، ولا يحتاج، ولا يشتغل به، إذا كان عقله قد تغير واختل. أما إذا كان عقله معه، مضبوط، يعلم، يجب عليه أن يصلي الظهر والعصر في وقتها، والمغرب والعشاء في وقتها، ولا بأس بالجمع إذا كان يشق عليه أن يصلي كل صلاةٍ في وقتها، وإذا كان يستطيع الصلاة مع الناس يلزمه الخروج حتى يصلي مع الناس في المساجد.