تجارتي قائمة على البيع بالديون؛ فكلما قبضت الدين قبل أن يحول عليه الحول، قمت بشراء ...

السؤال: تجارتي قائمة على البيع بالديون؛ فكلما قبضت الدين قبل أن يحول عليه الحول، قمت بشراء بضاعة خلال فترة قصيرة، وأبيعها، فيرجع المال ديناً في ذمة الآخرين، والمال يزيد، فكيف أخرج زكاة مالي؟

الإجابة

الإجابة: الظاهر من سؤال الأخ أن النصاب عنده يبقى طوال العام، لأنه يزداد، والدين إن مضى عليه الحول، وقبضه صاحبه، وكان بجملته قد بلغ النصاب، يزكيه حال قبضه، فمن كان له دين وقبضه بعد عدة سنوات، فإنه يزكيه على أرجح الأقوال مرة، والمال الذي لا يسد لصاحبه فلا زكاة فيه، وإن أراد أن يجعله صاحبه ما لا يزكى كل عام فهذا أمر حسن، لكن ليس بواجب عليه.

وبالنسبة لعروض التجارة، فإن مذهب جماهير أهل العلم وهذا الذي أراه راجحاً أنها تقوم، ويدفع اثنين ونصف بالمئة منها، فإن كانت تجارتك في أشياء تناسب الفقراء كأن تكون في المطعومات أو الملبوسات فتزكي عروض التجارة من جنسها، وأما إن كانت لا تصلح فلا بد من قيمتها، وذلك بعد أخذك للدين بعد مضي الحول عليه، وأما المال المكتسب أثناء الحول، فأرجح الأقوال أن له حكم الحول، والله أعلم.