نصيحة للوالد وللعمة الذين يظلمون الأبناء من زوجة سابقة

إنها لحظت عليها عدة أخطاء متكررة، ونبهت والدها ولم يلتفت إلى ما قالت، بل أجابها بأن تغادر البيت إن لم يناسبها الوضع، وفعلاً قامت بمغادرة المنزل نتيجة ما رأت من عمتها هذه، والآن تطلب نصيحة لوالدها ولعمتها في نفس الوقت، ولها هي، كيف تتصرف سماحة الشيخ؟

الإجابة

أما زوجة أبيها المذكورة فعليها أن تتقي الله إذا كانت تتعاطى ما حرم الله عليها أن تتقي الله، سواءً كان ذلك زناً أو شرب المسكر أو خيانة لزوجها في ماله أو غير ذلك، عليها أن تتقي الله فيما انتقدت عليها البنت، من أجل معصية ، عليها أن تتقي الله وأن لا تصر على المعصية، وعلى الزوج الذي هو أبو البنت أن يتقي الله أيضاً وأن يلاحظ الزوجة وأن يحذرها مما حرم الله، وأن يراقبها حتى لا تكون تجر عليه شراً كثيراً، فعليه أن يتقي الله في ذلك حتى يحاسبها وينظر في أمرها ، وعلى المرأة أن تتقي الله في ترك المعاصي، وعلى البنت أن تتقي الله والسائلة أن تتقي الله وأن تحفظ لسانها وأن لا تنقل الفاحشة وتفشيها، بل عليها أن تكتم ذلك وأن تنصح زوجة أبيها ولو طالت المدة ولو كثر النصح، عليها أن لا تيأس، وعليها أن تستمر في النصيحة لعل الله أن يهديها بها، وأما ما جرى من المرأة مع زوجها فهذا الله - جل وعلا - يتولى حسابها إذا كان الزوج لم يعرف، وأنت قد تكونين متهمة فيها لأنها جارة أمك فلهذا لا يصدقك أبوك من أجل تهمته لك بأنك تبغضينها من أجل أنها ضرة أمك. فالحاصل أنك لا تلومين الوالد في كونه لا يصدقك لأنه قد يتهمك، ولكن أنتِ اتق الله واتركي إشاعة الفاحشة وإشاعة المنكر، واستمري في النصيحة مع أبيك ومع زوجة أبيك وإذا كان أحدٌ يعلم ذلك فأشيري عليه أن ينصحها وأن يساعدك في نصيحتها إذا كان عنده علمٌ بذلك، وهذا هو الذي يلزمك وقد أبرأت ذمتك والحمد لله.