تغيير المهنة في الجواز عند السفر لبلاد أخرى

السؤال: هل يجوز تغيير المهنة في الجواز عندما يريد الإنسان السفر لبلاد أخرى؟ ولو كان ذلك جائزاً فهل يقسم إذا طُلب منه القسم؟ لأننا نعلم أن هذه الحدود لم تكن موجودة من قبل؟ وجزاكم الله خيراً وبارك في جهودكم وسلم الله البلاد والعباد مما يُراد بهم.

الإجابة

الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فلا يجوز للمسلم أن يكذب؛ لأن الكذب يهدي إلى الفجور، وما أباحت الشريعة الكذب إلا في ثلاثة مواضع كما في حديث أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها قالت: "ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخّص في الكذب مما يقول الناس إلا في ثلاثة مواضع: في الحرب، وإصلاح ذات البين، وحديث الرجل امرأته والمرأة زوجها" (رواه مسلم).

.. وعليه فلا يجوز لك الكذب من أجل السفر، واعلم بأن الصدق منجاة وأن الكذب مهلكة فإياك وإياه.

وأما دفعك الأموال من أجل تيسير سفرك فلا يخفى عليك أن هذه رشوة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الراشي والمرتشي" (رواه أبو داود).

وعليك بدلاً من ذلك أن تسلك الأسباب الشرعية بالإكثار من الدعاء، والاستغفار، وحسن التوكل على الله عز وجل: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.

.. وأما قولك بأن الحدود الجغرافية من صنع المستعمر فصحيح، والمسلمون أمة واحدة يسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم، لكن الخطأ لا يعالج بالخطأ، فإن الله تعالى لا يمحو الخبيث بالخبيث ولكن يمحو الخبيث بالطيب، والله الموفق والمستعان.



نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.