حكم من حبس المسلمين وعذبهم وحرمهم من أبناءهم

السؤال: نعلم أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها، فما بالنا فيمن حبس المسلمين وعذبهم وحرمهم من أبناءهم لا لشيء إلا أن قالوا ربنا الله؟

الإجابة

الإجابة: طبعا حبس المؤمن أكبر من حبس الهرة، وقتل المسلم لا شك أنه من أكبر الجرائم التي يستحق بها الخلود في النار كما في قول الله عز وجل: {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً}، فهذا الوعيد لم يأت وعيد مثله على ذنب إلا الشرك، فهذا من أعظم الذنوب عياذاً بالله، وجاء في الحديث الصحيح: "لزوال السماوات والأرض أكبر عند الله من إراقة دم عبد مؤمن"، يخبر الرب جل وعلا أن زوال السماوات والأرض الذي خلقهما في غاية الدقة والإحكام أهون عليه من إراقة دم عبد مؤمن، ولولا أن الموت حق لما كتبه الله على المؤمن لأن المؤمن يكرهه، يقول الرب جل وعلا: "وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولابد له منه".