من لم يستطع القيام في آخر الليل فليوتر أوله

أبعث رسالتي هذه لأحسن برنامج استمعت إليه حتى الآن لما فيه من فائدة عظيمة لي ولجميع المسلمين في شتى بقاع الأرض، وإنني والله لأدعوه تعالى دائماً أن ينور قلوبكم كما تنور بعلمكم عقول المسلمين لدي بعض الأسئلة تقول في أحدها عن صلاة الوتر: أنا أصلي ركعات الوتر وأنام، ثم أقوم في ثلث الليل وأصلي ركعتين نفل فهل يجوز مثل هذا العمل أو تنصحونني بتأخير الوتر إلى آخر الليل؟

الإجابة

هذا عملٌ طيب إذا كنت يشق عليك القيام من آخر الليل، فقد فعلت أمراً حسناً وهو الإيتار في أول الليل، ثم إذا قمت من آخر الليل تصلي ركعتين أو أكثر من ذلك كله طيب، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله)، فإن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل, فالذي يستطيع الصلاة في آخر الليل يؤخر إلى آخر الليل وهو أفضل؛ لأن صلاة آخر مشهودة يشهدها الله, وملائكته، أما إن كان لا يستطيع فإنه يوتر أول الليل وإذا يسر الله له القيام في آخر الليل صلى ما تيسر من دون وتر، كفى الوتر الأول، صلّى ركعتين أو صلّى أربع ركعات بتسليمتين أو أكثر من ذلك يسلم من كل اثنتين ، ولكن لا يعيد الوتر يكفي الوتر الأول والحمد لله.