لا يشرع قراءة القرآن عند زيارة القبور، إنما السنة أن يسلم عليها: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية؛ هكذا يسلم عليهم: اللهم اغفر لهم وارحمهم، السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، هكذا علم النبي أصحابه كان يعلمهم إذا زاروا القبور أن يقولوا: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية). وفي رواية أخرى: (يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين). أما عند التعزية، يعظهم ويذكرهم بمثل هذه الآية الكريمة: الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ [(156) سورة البقرة]. فهذا لا باس، عند المصائب يذكر الآيات التي فيها الصبر، يذكر الناس من باب النصيحة، لا بأس هذا مشكور، يعزيهم ويدعو لهم ويذكرهم الآيات والأحاديث التي فيها الحث على الصبر.