الحجاب للمرأة الكبيرة

والدتي امرأة كبيرة في سن الخمسين تقريباً أو ربما تزيد، فهل يلزمها زي الشرع النقاب عند الخروج من المنزل؛ علماً بأنها ترتدي زياً محتشماً ولا تظهر إلا الوجه والكفين، فما هو الأفضل، وما العمل فيما لو لم تطع أمرنا؟

الإجابة

أم الخمسين ما تزال قوية، ليست من القواعد، ولا زالت النفوس تميل إليها، والواجب عليها التستر وعدم التكشف الله يقول: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ثم قال سبحانه: وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ فالقواعد العجائز اللاتي لا يلتفت إليهن ولا يتزين، أما بنت الخمسين فهي حتى الآن فيها بقية، فالذي ينبغي لها التستر والواجب عليها التستر، وعدم التزين عند الرجال الأجانب، أما بين النساء فأمره واسع بين النساء،؟؟؟؟ لكن عند الرجال تستر وجهها بالخمار والنقاب وكفيها بثيابها؛ لأن هذا أبعد عن الفتنة، ولعموم قوله سبحانه: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ أما العجوز التي لا تشتهى ولا تتعاطى الملابس الجميلة فلا بأس أن تكشف وجهها وكفيها من غير زينة من غير اكتحال ولا تزين، ولكن تسترها أفضل. سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير؟ مستمعي الكرام كان لقاءنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء شكراً لسماحته وأنتم يا مستمعي الكرام شكراً لحسن لمتابعتكم وإلى الملتقى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.