هل صحيح أنه لا تجوز الصلاة إلا بعد نصف ساعة من الأذان

أختكم في الله سعاد أحمد، الأخت سعاد بعثت بما يقرب من أحد عشر سؤالاً، في أحد أسئلتها تقول فيه: هل صحيح أنه لا تجوز الصلاة إلا بعد نصف ساعة من الأذان؟

الإجابة

ليس بصحيح، متى دخل الوقت يؤذن للصلاة ولو بعد دقائق قليلة، متى علم دخول الوقت، زالت الشمس في الظهر، صار ظل كل شيء مثله بعد الفجر في الزوال، ودخل العصر، غربت الشمس، يصلي المغرب غاب الشفق الأحمر من جهة المغرب يصلي العشاء، طلع الفجر يصلي الفجر، أما تحديد نصف ساعة أو ثلث ساعة أو ربع ساعة هذا لا دليل عليه، ولكن كونه يتأنى بعد الوقت قليلاً حتى يطمئن أو يتوثق من دخول الوقت، وإن كان إمامًا تأخر حتى يجتمع الناس ويتلاحق الناس لا يعجل، يتأخر ربع ساعة ، ثلث ساعة، حتى يتلاحق الناس في المسجد هذا مشروع، مأمور به، حتى لا يُفَوِّتهم الصلاة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يتأنى بعد الأذان ولا يعجل عليه الصلاة والسلام فالسنة للمؤمن أن يلاحظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، في صلاته وفي غيرها، والمرأة ذلك لا تعجل لو تأخرت قليلاً حتى تتيقن الوقت، لأن بعض المؤذنين قد يبكر، بعض المؤذنين ليس عندهم الوقت المطلوب، قد يكون ساعته أيضاً متقدمة، فالتأخر ربع ساعة، ثلث ساعة بعد الأذان يكون فيه احتياط، للرجل والمرأة جميعاً. للرجل أن يصلي مفرداً كالمريض، وللإمام حتى يحظر الناس في المسجد وحتى يلحقوا الصلاة لأن كثير من الناس لا يقومون للصلاة إلا بعد الأذان، يقوم يتوضأ ثم يأتي فلا ينبغي للمؤمن أن يعجل والمفرد الذي في بيته لمرضه لا يعجل ، والمرأة كذلك لا تعجل للتأكد من دخول الوقت والحيطة من هذا الأمر.