زوجي من جماعة البلاغ!

السؤال: زوجي من جماعة البلاغ ويخرج من كل شهر ثلاثة أيام، ولا أعترض؛ ولكنه يريد أن يخرج أربعين يوما بعد ولادتي، مع العلم أنه أول مولود لنا، وتحصل بيننا خلافات كثيرة بسبب أنني لا أقتنع بذلك؟

الإجابة

الإجابة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فجماعة الدعوة والبلاغ من الجماعات العاملة في نصرة الإسلام الداعية إلى التزام آدابه، وقد هدى الله على أيديهم أمماً من الناس، وفيهم أدب ظاهر ودماثة خلق وحرص على اتباع الهدي الظاهر من السنة، وهم كغيرهم من الجماعات والطوائف لا يسلمون من أخطاء يقعون فيها أو انتقادات توجه إليهم، لكن الأصل أنهم مسلمون، من أهل السنة، قائمون على ثغرة من ثغور الإسلام العظيمة.

وزوجك على خير ما دام دأبه في الدعوة إلى الله تعالى وتبصير المسلمين بدينهم، وعليك أن تحمدي ربك أن جعل جهده من أجل الدين؛ بينما غيرك من الزوجات قد يشكين من سهر أزواجهن على المعاصي واللغو الباطل، بل قد يسافر بعضهم في لذة محرمة أو شر ظاهر؛ وعليك أن تتفقي مع زوجك على أنك لا تمانعين في خروجه للدعوة إلى الله شريطة ألا يضيع حقوقك ولا يهمل شأنك، وستجدين أثر ذلك إن شاء الله بركة في عمرك وصلاحاً في ولدك واستقامة في شأنك، والله المستعان.