حكم تأخير صلاة العشاء إلى بعد التاسعة والنصف؟

إن والدتي -يحفظها الله- كثيراً ما تؤخر صلاة العشاء إلى ما بعد التاسعة والنصف، فإذا ناقشتها في ذلك قالت: إن وقت العشاء طويل، وهو لا يفوت -إن شاء الله- فما هو توجيه سماحتكم؟

الإجابة

لا حرج في تأخير صلاة العشاء إلى آخر وقتها في حق النساء وحق المعذورين, كالمرضى الذين لا يحضرون الجماعة؛ لأن تأخيرها أفضل إلى ثلث الليل، وإلى ما يقارب نصف الليل؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- صلى بأصحابه ذات ليلة وقد مضى ثلث الليل ثم قال: (إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي) وكان -عليه الصلاة والسلام- في صلاة العشاء إذا رأى الناس اجتمعوا عجل، وإذا رآهم أبطئوا أخرها، فالأفضل تأخيرها في حق النساء والمرضى الذين لا يحضرون الجماعة ومن أشبههم ممن له عذر في عدم حضور الجماعة، أما أهل المساجد فإنهم يصلون متى اجتمعوا، وإذا أخرها الإمام لانتظارهم حتى يجتمعوا فذلك أفضل لفعله -عليه الصلاة والسلام- ومتى اجتمعوا فإنهم يعجلها ولا يشق عليهم.