هل هي مرابحة أم ربا؟

السؤال: دخلت في مرابحة عن طريق بنك إسلامي لشراء ثياب بمبلغ 30 ألف درهم، واتفقت مع التاجر صاحب الثياب على أن آخذها بمبلغ 3 آلاف فقط ويعطيني باقي المبلغ نقداً، ما الحكم في ذلك؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

هذه المعاملة غير جائزة لأنها تعتمد على الغش والتدليس أولاً، ولأن فيها تحايلاً على أكل الربا ثانياً، ومعلوم أن الحيلة لا يصير بها الحرام حلالاً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله اليهود لما حرمت عليهم شحومها -أي الميتة- جملوه -يعني أذابوه- وأكلوا ثمنه" (رواه الشيخان)، ثم إن شروط المرابحة الشرعية غير متوفرة في هذه المعاملة؛ إذ المطلوب أن يقوم البنك بشراء الثياب وحيازتها، ثم يبيعها عليك بيعاً آجلاً، والظاهر من سؤالك أن البنك سيدفع لك الثمن نقداً دون أن يشتري شيئاً؛ فتكون بذلك واقعاً في الربا الصريح، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، فاحذر أخي من ذلك، وسل الله أن يغنيك من فضله.



نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.